ماذا يحدث لو ابتعد القمر عن الأرض واختفى فى الفضاء!!
إن أهم تأثير للقمر على الأرض هو "المد والجزر". وحسب قانون الجاذبية العام فإن كل كتلتين تتجاذبان بقوة طردية مع مقدار حاصل ضرب الكتلتين وعكسيا مع مربع المسافة بينهما. وتؤدي قوة الجاذبية الموجودة بين الأرض والقمر إلى مد في مياه البحار والمحيطات ثم في انخفاضها، وذلك لأن قوة التلاصق الموجودة بين البحر والبر ضعيفة . ويحدث هذا المد والجزر حسب موضع القمر. ويعود ثلث المد والجزر إلى تأثير جاذبية الشمس، والباقي إلى تأثير جاذبية القمر.
نتيجة لحادثة المد والجزر يبتعد القمر عن الأرض كل عام بمقدار 4 سم تقريباً. ولكي يتم الحفاظ على نفس مقدار العزم الزاوي (Angular Momentum) في نظام (الأرض- القمر) تزداد فترة دوران الأرض حول نفسها بمقدار 0.02 ثانية كل عام. وتبين الحسابات العلمية أن الفترة الحالية لإكمال الأرض دورة واحدة حول نفسها تساوي 24 ساعة تقريباً، ولولا القمر لكانت فترة الدوران 8 ساعات بسبب عدم وجود المد والجزر. وهذا يعني دوران الأرض حول محورها بسرعة تبلغ ثلاثة أضعاف سرعتها الحالية.
إن دوران أي كوكب بسرعة حول محوره يؤدي إلى شدة هبوب الرياح على سطحه. مثلا نرى أن كوكب المشتري وكوكب زحل يكملان دورة واحدة حول نفسيهما في مدة 10 ساعات تقريباً، لذا تتولد هناك عواصف قوية تبلغ سرعة هبوبها 500 كم/ساعة في الاتجاه "الشرقي - الغربي". ومن شدة هذه العواصف فإننا نستطيع مشاهدة غيوم الغبار المثار في جوهما نتيجة هذه العواصف الشديدة بالتليسكوب
لو لم يكن القمر موجوداً لزادت سرعة دوران الأرض حول محورها وزاد بالتالي مقدار الفروق في درجة الحرارة بين البحر واليابسة، ولزادت نتيجة لهذا سرعة الأعاصير التي ستهب في اتجاه الخط الموصل بين الشرق والغرب حتى تصل إلى 160 كم/ساعة. وهذا يعني ظهور ظروف غير مواتية للإنسان وللحيوانات التي تملك تركيباً معقداً.
ونظراً لأن اليوم سيتقلص إلى 8 ساعات فقط فإن الساعة البيولوجية للإنسان وللعديد من الأحياء ستتشوش وتتعقد نتيجة الفرق بين هذه الساعة وساعات اليوم ، ويظهر العديد من الاضطرابات شيئاً فشيئاً. ونظراً لعدم وجود القمر يصبح المد والجزر ضعيفاً جداً، وتنعدم بالتالي الظروف الملائمة والضرورية للعديد من الأحياء المائية.
ونظراً لأن اليوم سيتقلص إلى 8 ساعات فقط فإن الساعة البيولوجية للإنسان وللعديد من الأحياء ستتشوش وتتعقد نتيجة الفرق بين هذه الساعة وساعات اليوم ، ويظهر العديد من الاضطرابات شيئاً فشيئاً. ونظراً لعدم وجود القمر يصبح المد والجزر ضعيفاً جداً، وتنعدم بالتالي الظروف الملائمة والضرورية للعديد من الأحياء المائية.
يساهم القمر أيضاً في كون دوران الأرض حول محورها بزاوية قدرها 23.5 درجة مئوية. وكما هو معلوم فإن هذا الميل هو الذي يساعد على ظهور المواسم الأربعة، وعلى استلام المنطقة الاستوائية والمنطقتين القطبيتين مقادير متوازنة من أشعة الشمس. وهكذا يساهم القمر في تأمين الشروط المناخية الملائمة للأرض ولاستمرار الحياة.
ويقوم ايضا القمر بالتأثير على الأرض فيقوم بعكس الضوء الآتي إليه من الشمس إلى الأرض. وهذا يؤدي إلى زيادة حرارة الأرض بمقدار 0.2 درجة مئوية. كما يقوم القمر بوظيفة درع واقٍ للأرض من النيازك والشهب. فلو لم يكن موجوداً لزاد عدد النيازك والشهب التي تقع على الأرض.
يقوم المجال المغناطيسي الذي يحيط بالأرض برد معظم الأشعة الكونية القاتلة المنهمرة نحو الأرض. أما الجزء القليل الذي يصل إلى الأرض فيساعد في لعب دور مهم في التفاعلات الكيميائية الجارية على الأرض وفي الغلاف الجوي.
ولولا القمر لزادت سرعة دوران الأرض كما ذكرنا ولزادت سرعة دوران الكرة السائلة الموجودة في مركز الأرض بالنسبة للغلاف الخارجي للأرض ولتغيرت بنية الغلاف الجوي وقوة المجال المغناطيسي له. وهذا يؤدي إلى نتائج سلبية بالنسبة للعديد من المخلوقات التي تستخدم هذا المجال المغناطيسي مثل بعض البكتريات والطيور والأسماك، حيث ستختلف العديد من النظم المناخية والحياتية.
والله أعلم
ولولا القمر لزادت سرعة دوران الأرض كما ذكرنا ولزادت سرعة دوران الكرة السائلة الموجودة في مركز الأرض بالنسبة للغلاف الخارجي للأرض ولتغيرت بنية الغلاف الجوي وقوة المجال المغناطيسي له. وهذا يؤدي إلى نتائج سلبية بالنسبة للعديد من المخلوقات التي تستخدم هذا المجال المغناطيسي مثل بعض البكتريات والطيور والأسماك، حيث ستختلف العديد من النظم المناخية والحياتية.
والله أعلم
0 التعليقات:
إرسال تعليق